الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الكذبة
Adam’s Bride

الكاتبة : روزميري كارتر
-----------------------------
الملخص
******
احياناً يكذب العاشق كذبة و ينام عليها فتأتي الصدفة لتكشفها بأهون سبيل ليزا كذبة على زوجها ادم ولم تقل له انها كانت مخطوبة لجوناس الذي هجرها و تزوج من ليندا ومع الايام تحولت الكذبة الى قضبان عاشت ليزا خلفها سجينه ندمها و حزنها و ذكرياتها المريرة , ادم اعبر نفسة الزوج المخدوع فغضب غضباً شديداً وحول حياة ليزا الى جحيم لا يطاق , جدران الكذب ارتفعت فلم تجد ليزا بداً من الهرب في الوحول الشتائية , فهل تنجح المحاولة ام تعود لتقضى عقوبتها لمدة ستة اشهر قبل الطلاق من ادم والحصول على حريتها ؟جوناس لم يلبث ان طلق ليندا و كتب الى ليزا يعلمها بحبه القديم و بقائه على العهد و أمله بعودتها وقعت الرسالة في يد ادم فكيف خطط الأنتقام منها ؟أاحبت ليزا جلادها و تمنت العيش في ظل عينيه , فهل تعترف له ؟ انقضت مدة الشهور الستة فماذا تفعل ليزا ؟
-------------------------------------------
الفصل الأول : الأحزان من كل جانب
-------------------------------------------
لا يزال الهدوء مخيما في دكان الكتب الصغير حيث أزدحام ساعة الغداء لم يحن بعد وليزا لانغ تفتش بين الرفوف لعلها تجد كتابا يعجب والدها , وقد خلا لها المكان , ولما أوشكت على أختيار كتاب عن الورود لمحت دليلا توضيحيا عن نباتات الناتال الخضراء التي تنبت في بلدها , قررت ليزا شراء هذا الكتاب المنمق بالصور الزاهية الألوان كهدية لوالدها في عيد ميلاده.
كان والد ليزا هادئا متواضعا , من أحب هواياته الزراعة التي أولاها أهتماما كبيرا , وكان نبات الناتال هو المفضل لديه مع أن بستانه مليء بمعظم أصناف النباتات في بلده... أبتسمت ليزا راضية عن نفسها بينما وقفت البائعة تلف لها الهدية , لأنه لم يكن سهلا في العادة أختيار هدية لوالدها في عيد ميلاده , أما وأنها وجدت هدية جميلة وحتما سوف تعجبه كان ذلك منتهى سعادتها وسرورها ,وبدأت تتخيل ردة فعل والدها هو يفتح الهدية...
وفجأن أنقطع حبل تفكيرها , وبدأ الدم يغلي في عروقها عندما رأت يدا أمتدت الى طاولة البائعة في الدكان لتضع نموذجا لحدوة فرس مزخرفة , لم يصعب عليها التعرف على الخاتم الذي لمع في الأصبع الرابع من هذه اليد , هذا الخاتم الرائع ربما الوحيد من نوعه بحجره الماسي المحاط بأحجار الزفير الناعمة , أنها تعرفه جيدا , لقد كان لبضعة أيام خلت يزين أصبعها.
شحب لون ليزا وبدأ قلبها يخفق بشدة حتى أعتقدت أن الفتاة الواقفة بجانبها سمعت دقاته , مرت لحظة خالتها سنوات ولا تزال عيناها مسمرتين على الخاتم , ولم تقو على النظر لتبين صاحبته , وكأنها بذلك تعادل أيقاف الزمن عند هذه اللحظة , خوفا مما يحمله المستقبل , وأخيرا أجبرت نفسها على النظر حيث كانت ليندا غريستون واقفة ترقبها بأبتسامة مشعة بالفخر والأعتزاز , حتى ليزا نفسها وبالرغم من آلآمها أعترفت أنها لم تر ليندا أجمل مما هي عليه اليوم , وبحركة لا شعورية أستدارت ليزا لترى جوناس الذي كان واقفا خلف ليندا بوجه شاحب , جامد القسمات , ومل ء عينيه التحدي.
وبادرتها ليندا : " يا لها من صدفة أن تكوني أول المهنئين يا ليزا". " مهنئين".
وتلعثمت بالكلام عندما رفعت ليندا يدها لتريها الخاتم وقالت: " لقد تمت خطبتي الى جوناس تايلر , ألم تدري!". " لا .... أنا....". وأنعقد لسان ليزا عن الكلام وجف حلقها وأكتفت بهز رأسها بالنفي , أجابها جوناس: " ليندا , لا أعتقد أن المكان مناسب لهذا الحديث ". ولكن ليزا التي عرفته جيدا وأحبته لاحظت أرتباكه. " لماذا يا حبيبي , أن ليزا لا تحمل لك الحقد , فهي التي صرحت بأنها لا تود رؤيتك ثانية , أليس كذلك يا ليزا". " بالطبع".
أجابتها ليزا محاولة السيطرة على نفسها , وبعد أن أستعادت قواها تابعت بهدوء: " ولكن خطبتكما كانت مفاجأة , أليس كذلك؟". أجابتها ليندا واضعة يدها في ذراع جوناس بغنج ودلال مما أثار غيرة ليزا. " لقد تمت خطبتنا يوم أمس".
بلّلت ليزا شفتيها الجافتين وسألتها: " متى تنويان الزواج؟". " خلال أسبوعين". " ياه! بهذه السرعة".
لم تستطع ليزا تحمل الخبر , وأحست بالدنيا تدور بها فأستندت بيدها الى الطاولة خوفا من السقوط , لم تصدق ليزا هذا اللغز الذي أصبح واقعا , حيث كانت مقتنعة بأن جوناس لا يمكن أن يتزوج فتاة غيرها , ولن يفعل هذا ألا ليلقنها درسا لن تنساه , ولكن أجابة ليندا فتحت عينيها على الواقع المرير .
نظرت ليزا بعينين ملؤهما الرجاء الى جوناس الذي أرتبك وأشاح بوجهه عنها ليسبح في عالم مجهول , لاحظت ليندا ما جرى وقالت بحرارة محاولة تنبيهما من شرودهما : " أننا متلهفين على الزواج , فلا داعي للتأخير حيث أننا متأكدان من مشاعرنا أتجاه بعضنا , هل ستحضرين الفرح يا ليزا؟".
فكرت ليزا أن ليندا خائفة أن يعود جوناس لي في يوم ما لذلك أسرعت في الزواج , وما تلهفها هذا ألا بسبب الخوف , وأحست ليزا بالألم يمزقها وكأنه سكين حادة غاصت في الأعماق , وأجابتها: " بالطبع سأحضر , لن أدع العرس يفوتني , مبروك".
دعت ليزا ثمن الكتاب وهمت بالخروج من الدكان بينما جوناس كان ينظر اليها بأعجاب لرباطة جأشها وهدوئها. كانت نحيلة الجسد ملفوفة القوام وقد بدت أصغر من سنها الحقيقي الذي لا يتجاوز الأثنين والعشرين , وكان شعرها الكستنائي منسدلا كالحرير على كتفيها والدموع تكاد تطفر من عينيها الزمردتين عندما مشت تشق طريقها بين الزحام نحو سيارتها التي أوقفتها على الرصيف قرب الميناء , شعرت ليزا بأن الناس جميعا يعرفون ما بها , قادت سيارتها مبتعدة عن الميناء بأتجاه البيت , على طريق خاص كان بالنسية الى ليزا هو القلب النابض لمدينة دوربان , حيث يكتظ المصطافون على شرفات الفنادق المنتشرة على جانبي الطريق , أما الجانب الآخر ففيه مدينة الملاهي بصخبها وموسيقاها العالية التي تستمر حتى ساعات الصباح الأولى ,
ويمتد خلفها الشاطىء برماله الذهبية , وقد تزاحم فيه المصطافون , وكأن هذه الطريق هي جزء من الملاهي بأزدحامها وصخبها , كان المصطافون يتوافدون على هذا الشاطىء للأستمتاع بأشعة الشمس الحارة

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع